إنك وصلت إلى مفترق الطرق، فأنت تعيد تصميم علامتك التجارية وقمت بشراء اسم مجال جديد.
أوّل ما يتبادر إلى الذهن هو احتمال فقدان كُلّ القيمة التي تراكمت على موقعك الأصلي خلال السنوات العشر الماضية، من هذه النقطة تدرك جيداً أنك بحاجة إلى نهج لدمج الموقعين على الويب فمن غير المألوف أن تقوم شركة متنامية بإنشاء مجالات ومواقع ويب جديدة أو مشاريع فرعية، من دون إلقاء نظرة شاملة على إستراتيجية التسويق الرقمي الخاصة بهم وتحديد ما هو الأفضل للمضي قدماً.
يعد دمج المواقع الخاصة بك أسهل من الحفاظ على مواقع متعددة. ناهيك عن أن الاثنين قد يتنافسان مع بعضهما البعض على الترتيب، إذا لم ما لم يكن لديهما خطّة عمل وكلمات مفتاحية مميزة، يمكن للمواقع المتعددة أيضًا أن تربك العملاء بسبب العلامات التجارية غير المتسقة.
على الرغم من أن العديد من مُحسّنات المواقع على محركات البحث، غير مرتاحين لنقل المواقع لأنه لا توجد طريقة مؤكدة لمعرفة المكاسب المحتملة للخسائر التي ستحدث مُقدمًا، إلا أن المكافآت تستحق المخاطرة في كثير من الحالات.
في هذا المقال، سنناقش كيفيّة دمج الموقعين على الويب، ومزايا وعيوب القيام بذلك، بالإضافة إلى أفضل الممارسات لدمج المواقع.
ما فائدة دمج الموقعين؟
قبل أن ندخل إلى صلب الموضوع، دعونا نتصفح بعض الأسباب التي قد تجعلك ترغب في القيام بذلك.
هناك العديد من الأسباب التي تجعلك ترغب في التفكير في دمج موقع الويب، مثلاً لقد اشتريت نطاقًا جديدًا عالي الجودة وترغب في دمجه مع المحتوى القديم أو لديك موقع قديم من البداية يتمتع ببعض الصلاحيات، أوتريد تعيد تسمية عملك التجاري وقمت بشراء اسم مجال جديد. إذا وجدت نفسك في احدى هذه المواقف.
حان الوقت لنبدأ!
استراتيجية التي يجب إتباعها لدمج موقع الويب الخاص بك خطوة بخطوة.
قمّ بإنشاء خريطة للموقع القديم
سيساعدك هذا على تتبع جميع الصفحات التي ستنقلها.
يجب أن تفتخر بنطاقك الجديد
لذا يجب عليك تصميم موقعك من الأعلى إلى الأسفل مع مراعاة عوامل مثل، التصميم الكلي، التنقل الذي يدعم أي محتوى تقوم بدمجه من موقعك القديم، سرعة الموقع، وأخيراً أن يكون متوافق مع الجوّال، ولا تنسى قبل الانطلاق أن تتأكد من جاهزيته.
إنشاء خريطة لعناوين URL الجديدة الخاصة بك
استخدم خريطة الموقع من موقعك القديم الاصلي لمعرفة المكان الذي يجب أن تذهب إليه عناوين URL على موقعك الجديد. هذه واحدة من أكثر الخطوات استهلاكا للوقت، لكنها عنصر مهم في أي نهج لتوحيد موقع الويب.
تأكد من تحديث جميع الروابط الداخلية موقع الويب الجديد الخاص بك
خذ الوقت الكافي لتحديثها، بالإضافة إلى تحديث عنوان URL للإشارة إلى الموقع الجديد.
حان الوقت لنقل الموقع الويب الخاص بك
إذا كان موقعك صغيرًا أو متوسطًا، فإن نقله كله مرة واحدة سيساعد محركات جوجل في اكتشاف التغيير وفهرسة صفحاتك بسرعة أكبر. ومع ذلك إذا كان موقعك أكبر، يمكنك بسهولة نقل المواد الخاصة بك قسمًا تلو الآخر ، مما يسمح لك بمعالجة أي مشكلات عند ظهورها.
قم بإنشاء عمليات إعادة التوجيه 301
يمكنك البدء بها باستخدام خرائط من موقعك القديم وموقعك الجديد. سيضمن لك هذا الإجراء الذي يستغرق وقتًا طويلاً نقل كافة الارتباطات.
الضروري الالتفات إلى تحديث ملفات robots.txt
يجب إزالتها من موقعك القديم، عندئذٍ ستتمكن روبوتات Google من العثور على عمليات إعادة التوجيه الجديدة، من ثم إرسال إشعار لـ Google search co لتغيير العنوان.
إرسال كل ملفي Sitemap من الموقع القديم والجديد
وذلك للحفاظ على استمرارية دمج موقع الويب الخاص بك، مما يساعد Google في تحديد موقع إعادة التوجيه. ثمّ تبدأ بمراقبة الصفحات التي قمت بفهرستها، باستخدام تقرير تغطية فهرس Google، يمكنك معرفة الصفحات الجديدة التي تمّت فهرستها.
عندما تنتهي من دمج الموقعين، ماذا تفعل؟ هناك بعض أفضل الممارسات الفعّالة التي يفضل اتباعها، لتضمن أن العملية تمّت على أكمل وجه، ما هي؟
أفضل الممارسات لدمج الموقعين
كجزء من هذه العملية، تأكد من نقل كل المحتوى من موقعك القديم إلى موقعك الجديد، إذا لم تقم بنقلها فأنت تعرض نفسك للعواقب، ناهيك عن أنها إحدى أسرع الطرق لفقد حركة المرور، فإذا كنت ترغب في الحفاظ على حركة مرور ثابتة، تأكد من عدم ترك أي محتوى خلفك، خاصة المواد التي تحتوي على الكثير من الروابط.
كما قلنا سابقاً، ستحتاج إلى إعداد عمليات إعادة التوجيه 301 عند نقل المواد من موقعك القديم الى الجديد، من ناحية أخرى يجب أن تتجنب عمليات إعادة التوجيه 302 لأنها تشير إلى التغيير المؤقت، فهي لا تمرر كل الروابط التي تحتوي عليها صفحاتك، علاوة على ذلك إذا اكتشفت أن موقعك السابق يتضمن بضع صفحات لا قيمة لها ولا يوجد فيها روابط وتتكون من مادة رقيقة، فما عليك سوى بعملية 404، ببساطة فهو يخبر زوار الموقع أنه لا يمكن العثور على الصفحة التي يبحثون عنها. إذاً لا تدمج محتوى ضعيف وغير مفيد.
بعد ذلك أبلغ المستخدمين بأنك قمّت بدمج الموقعين، ذلك بسبب أنهم سيكونون في حيرة من أمرهم عندما يكتشفون أن موقع القديم مفقود. نتيجة لذلك ستحتاج إلى إخبار المستخدمين بأن لديك عنوان URL جديد، في حالة وجود علامتين تجاريتين مشهورتين.
قبل الانتهاء من أفضل الممارسات نشير إلى نقطة مهمة وهي التأكد من تحديث هوية علامتك التجارية القديمة على وسائل التواصل الاجتماعي وتحديث الروابط الخاصة بك للإشارة إلى موقعك الجديد.
إنّ دمج المواقع له مزايا وعيوب ، تمامًا مثل أي أسلوب تسويقي آخر.
ما هي سلبيات و ايجابيات دمج المواقع؟
يعدّ الحفاظ على العديد من المواقع أمراً صعباً، أي يستلزم صيانتها وتحسينها على محركات البحث، وإعداد إعلانات الدفع لكل نقرة (لِكلا العلامتين التجاريتين). ليس ذلك فحسب، بل يتعين عليك مواكبة إضافة المحتوى إلى كِلا الموقعين وإجراء اختبارات السرعة.
لكن عند تنفيذ استراتيجية دمج موقع الويب، يمكنك توجيه كل جهودك إلى موقع واحد، بذلك قد توفير وقت في عملك وأموالك، وبدلاً من التنافس مع بعضها البعض ستعمل مواقعك معًا.
من وجهة نظر أخرى هناك بعض السلبيات عندما يتم دمج الموقعين، من المستحيل تحديد المدة التي ستستغرقها لمعرفة فوائدها عليك، فهي تعد رحلة متقلبة مع العديد من المطبات، لذا سيتعين عليك الانتظار لترى كيف سيظهر موقع الويب الجديد الخاص بك في النهاية من حيث سرعة فهرسة Google له والزحف إليه، من ضمن هذه المطبات أنه إذا كان موقعك القديم قد تعرض لعقوبة في الماضي، فقد يتعرض الموقع المدمج لخسائر بسبب العقوبات السابقة.
وأخيراً، عندما تأخذ قرار بأنك تريد توحيد الموقعين ولكنك متردد بسبب وجود العديد من العقبات التي سوف تواجهها، أوّل سيو هنا للمساعدة!
فنحن ندرك أهمية وجود موقع أو علامة تجارية ذات قيمّة، تم بناؤها بجهد ومثابرة، لهذا السبب لا تقلق! نحن متواجدون لنضمن لك أن هوية موقعك المدمج متسق ومذهل.