مهما كان نوع موقعك، هناك شيء واحد مؤكد وهو إذا كنت ترغب في الاستفادة من حركة المرور العضوية، فيجب عليك تحسينه على محركات البحث.
إنّ الـ seo تغير بمرور الوقت. نظرًا لأنه موضوع واسع، ويتطلب معرفة وممارسة مكثّفة لتصبح ماهرًا فيه. من أجل ذلك يجب أن تكون على دراية بأفضل ممارسات الـ seo، وليس فقط هذا ولكن الأهم تتبع تَارِيخه وكيف تطّور مع مرور الزمن.
جميع المسوقين يتنافسون لإنشاء محتوى مُحسّن للـ SEO، ولكن كيف أصبح في المقام الأول؟ سنقوم برحلة حول الزمن لاستكشاف كيفيّة بدء تحسين المواقع على محركات البحث (SEO) ومراحل تطورها؟
استمر في القراءة للتعرف على الأحداث المهمة.
متى بدأ تحسين المواقع على محركات البحث؟
اليوم، يرتكز (SEO) بشكل كبير على Google. ومع ذلك فإن الـ SEO يسبق تأسيس لاري بيدج وسيرجي برين لمحرك البحث الأكثر نجاحًا في العالم.
قبل Google، كانت هناك فكرة تُعرف باسم SEO. حوالي 1995-1997، قيل أن فرقة جيفرسون ستارشيب كانت واحدة من الإلهام الرئيسي لمصطلح (SEO). عندما لم تتمكن الفرقة من العثور على صفحتها الرئيسية فوفقًا لبوب هيمان مؤلف كتاب المشاركة الرقمية، يقول “لا يسعنا أن نشكر سوى مدير فرقة الروك جيفرسون ستارشيب لمساعدته في ولادة مجال جديد يُعرف باسم “SEO”. قد لا نعرف أبدًا ما إذا كانت هذه الحكاية عبارة عن خيال أم حقيقة، وكل العلامات تشير الى أنّ مصطلح (SEO) انشأ في عام 1997 تقريبًا.
من اخترع مصطلح SEO؟ ومتى ظهر إلى العلن؟
اخترع بوب هيمان وليلاند هاردن مصطلح (SEO) في الفترة ما بين 1995-1997
في الماضي، من أجل تعزيز أداء مُحسّنات المواقع على محرّكات البحث لديك، كنت بحاجة فقط إلى بعض الروابط الواردة، والروابط الصادرة، وبعض الإشارات التي تعمل على التركيز عليك، وموقع ويب يعمل جيد. بحلول منتصف وأواخر التسعينيات، بدأ العديد من رواد التكنولوجيا في استخدام هذه التكتيكات لرؤية نتائج مهمة.
كانت وكالة تسويق Webstep هي أول شركة تستخدم مصطلح “تحسين المواقع على محرك البحث” في المواد التسويقية في عام 1997 وقام داني سوليفان مبتكر Search Engine Watch بنشر المصطلح في عام 1998 وبدأ في مساعدة العملاء في تحسين المحتوى الخاص بهم للحصول على مرتبة جيدة على نتائج محرك البحث. اليوم الجميع يطمح إلى أن يكون ملك على صفحات نتائج محرك البحث (SERPs) فهو أصبح أسلوب الحياة.
في عام 2003، ظهر مصطلح “SEO” لأول مرة في ويكيبيديا، مما أدى إلى ترسيخ مكانته في ثقافة الإنترنت وإطلاق صناعة جديدة من الاستشاريين والمحللين المكرسين لمساعدة الشركات في الحصول على مرتبة أعلى في نتائج محركات البحث.
SEM مقابل SEO
تمّ استخدام مصطلحات أخرى قبل أن يصبح تحسين المواقع على محرك البحث هو الاسم الرسمي منها، محرك البحث لتحديد المواقع، وترتيب محرك البحث، تسجيل محرك البحث، تقديم محرك البحث، ترويج الموقع. وأخيراً التسويق المدفوع عبر محركات البحث (SEM) هو مصطلح كان موجود في عام 2001، اقترحه أحد الكتاب البارزين في الصناعة التسويق المدفوع عبر محركات البحث كبديل لـ SEO ولكن من الواضح أن هذا لم يحدث.
هناك الكثير من الادعاءات الزائفة وهي أنّ “مُحسّنات المواقع على محرّكات البحث ميتة”، بالإضافة إلى محاولات تغيير العلامة التجارية لـ SEO الى “تحسين تجربة البحث”. على الرغم من أن لـ SEO ليست مثالية، ولكن في الحقيقة ليس كما يظن البعض أنها تقوم بتحسين محركات البحث، بل تعمل على تحسين وجود الموقع على محركات البحث.
أمّا فيما يتعلق بالتسويق المدفوع عبر محرك البحث، لا يزال قيد الاستخدام، إلا أنه يرتبط الآن ارتباطًا وثيقًا بالتسويق والإعلان على شبكات البحث.
SEO وظهور جوجل
بينما سبقت مُحسّنات المواقع على محرّكات البحث Google، فإن ظهور محرك البحث قد هيمن على اهتمام الـ SEO ذلك بسبب أنّ Google كان لها التأثير الأكبر على الـ SEO. نظرًا لأنها تمثل أكثر من 93 في المئة من جميع استخدامات محركات البحث الاخرى، فمن غير المرجح أن تتلاشى هذه الهيمنة في أي وقت قريبًا.
ومع ذلك، كان أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت Google قادرة على التفوق في الأداء على Yahoo ، و AltaVista ، و Dog Pile ، و Infoseek ، و Ask Jeeves ، ومحركات البحث الأخرى هو أنها أعطت نتائج استعلام بحث متفوقة. كما أنها استثمرت بشكل كبير في تدريب الآلات على زيادة البيانات لمواصلة تحسين عملياتها.
كيف تغيرت لـ SEO بمرور الوقت؟
إنّ جوجل كانت القوة الرئيسية في قطاع تحسين المواقع على محركات البحث لعدة سنوات، أي من خلال عدسة جوجل ننظر إلى تطور لـ SEO فهو كان وما زال مفيدًا للغاية في معرفة كيفيّة تطور البحث التقليدي بمرور الوقت والمعايير الأكثر أهمية.
أدخلت Google بشكل متكرر خوارزميات جديدة إلى النظام الخاص بها، ولكل مجموعة لها ميزة تهدف إلى تحسين الجودة على نتائج البحث.إنّ هذه التغيرات تسببت لمسوقي المحتوى في أن يشعروا بالحزن أو الفرح، بالإضافة إلى تعديل في الفهرسة، وتحديد ما إذا كان المحتوى ذي صلة باستعلام البحث. من ناحية أخرى، قد يكون فهم هذا التاريخ الصغير مفيدًا بشكل لا يصدق في التنبؤ باتجاهات الصناعة الحالية.
ثورة جوجل!
تاريخ مُحسّنات المواقع على محرّكات البحث مليء بالتعديلات على خوارزميات Google. في البداية، كانت الخوارزمية تدور أساسًا حول “إذا كان الناس يتحدثون عنك، فيجب أن تكون مهمًا”فعملت الخوارزمية والـ seo معًا لتزويد المستخدمين بمواد أكثر صلة. تعمل هذه التحديثات عادةً على تصفية البريد العشوائي وتكتيكات القبعة السوداء، أو تفضيل المواد الجديدة أو تقديم نتائج بحث دلالية ذات صلة.
من السّهل معرفة كيف أصبح البحث التقليدي أكثر دقة بمجرد أن تفهم هذا التقدم. ضع في اعتبارك أن Google لا تزال تعمل على تحسين وتحديث كل من هذه الترقيات. نتيجة لذلك، حتى إذا كان عمر الخوارزمية ما يقرب من عقد من الزمان، فلا يزال لها تأثير على نتائج البحث اليوم، مثلاً سيكون الإصدار الرابع من الخوارزمية مختلفًا تمامًا عن الإصدار الأول.
فيما يلي بعض الخوارزميات الرئيسية التي أثرت في تاريخ الـ SEO.
PageRank في عام 1996
الجهد الذي وضِع في جوجل والذي شارك في تأسيسه سيرجي برين ولاري بيدج، عمل على تمهيد الطريق له بالإضافة إلى، العوامل الباقية مثل الروابط. على الرغم من أن الروابط كانت مكونًا واحدًا فقط من خوارزمية الترتيب العام في Google، إلا أن ممارسي (SEO) قاموا بالتثبيت على الروابط باعتبارها العامل الأكثر أهمية وتم إنشاء صناعة فرعية كاملة لبناء الروابط.
على مدار العقد التالي، كان هناك سباق للحصول على أكبر عدد ممكن من الروابط على أمل الفوز بمرتبة أعلى، ولكن أصبحت الروابط تكتيكًا يسيء استخدامه بشدة وسيتعين على Google معالجته في السنوات القادمة.
في عام 2000 أيضًا ظهر شريط أدوات Google والذي أصبح متاحًا على Internet Explorer، مما سمح لممارسي تحسين محركات البحث (SEO) برؤية نقاط نظام ترتيب الصفحات الخاصة بهم (رقم بين 0-10).
في حين أن هذه الخوارزمية خلقت أساساً قوياً للفهرسة التلقائية للإنترنت، إلا أنها كانت ولا تزال عرضة لتكتيكات Black Hat.
جوجل AdSense : تحقيق الدخل من محتوى SEO
في عام 2003، أطلقت Google برنامج AdSense، الذي يقدم إعلانات مستهدفة للمحتوى على مواقع الناشرين. أدى AdSense إلى ظهور تكتيكات غير مرغوب فيها، وليس هذا فقط، أيضاً مواقع مخصصة لـ AdSense مليئة بمحتوى ضعيف ومسروق كانت موجودة فقط للحصول على ترتيب جيد، والحصول على نقرات، وكسب المال. على الرغم من أن Google ربما لم تدرك في ذلك الوقت، إلا أنها كانت تخلق مشكلات كان يتعين عليها إصلاحها في المستقبل.
SEO المحلية
حوالي عام 2004، بدأت Google ومحركات البحث الأخرى في تحسين نتائج الاستعلامات التي لها هدف جغرافي. أيضًا بدأوا في الاستفادة بشكل أكبر من بيانات المستخدم النهائي، مثل محفوظات البحث والاهتمامات، هذا يعني أن النتائج التي تراها يمكن أن تكون مختلفة عما رآه الشخص الجالس بجانبك عندما أجرى بحثًا عن نفس الاستعلام.
في عام 2005 ، تم إنشاء علامات nofollow كوسيلة لمكافحة البريد العشوائي. بدأ محترفو SEO في استخدام هذه العلامة كطريقة لـ وضع نظام لترتيب الصفحات.
YouTube و Google Analytics وأدوات مشرفي المواقع
أطلقت Google أيضًا أداة مهمه للغاية في عام 2006 وهي “Google Analytics”. كانت هذه الأداة المجانية شائعة جدًا عند إطلاقها لدرجة أن مشرفي المواقع واجهوا تحذيرات تتعلق بالتعطل والصيانة. تتيح أدوات مشرفي المواقع من Google، المعروفة الآن باسم Search Console، عرض أخطاء الزحف ومعرفة عمليات البحث التي يظهر فيها موقعك.
البحث الشامل
بدءًا من عام 2007، بدأنا نلاحظ تطورات جديدة ورائعة في طرق البحث، وذلك لتحسين تجربة المستخدم. كانت نتائج البحث تتكون في السابق من عشرة روابط زرقاء. ثم بدأت Google في الجمع بين نتائج البحث العضوية والنتائج الرئيسية الأخرى مثل الاخبار، والفيديو، والصور. كان هذا إلى حد بعيد أهم تغيير في بحث Google والـ SEO.
بداية الحلول
في عام 2008، قال الرئيس التنفيذي لشركة Google في ذلك الوقت، أن الإنترنت أصبح مليئ بالأوساخ وأن العلامات التجارية هي الحل، وذلك بسبب الشركات الكبيرة التي تحتل مرتبة أعلى بشكل ملحوظ في SERPs.
على الرغم من ذلك، لم يكن القصد أبدًا مكافأة العلامات التجارية، إنما أرادت Google أن تضع وزنًا أكبر على الثقة في الخوارزمية، ووجدت أن العلامات التجارية الكبرى تميل إلى الحصول على ثقة أكبر من العلامات التجارية الأصغر والأقل رسوخًا.
بعد وقت قصير من هذا التحديث، أصدرت Google تحديث أخر لتحسين سرعة فهرستها، يعرف بأسم “Caffeine” فهو يوفر نتائج أفضل وأكثر صلة ويزحف إلى أجزاء أكبر على الويب.”. بالحديث عن السرعة أعلنت Google في عام 2010 أن سرعة الموقع عملاً من عوامل الترتيب.
تحديثان مهمان للخوارزميات
Panda في 2011 و Penguin في 2012، كان لهما تأثير كبير على الـ SEO، حيث حاولت Google تنظيف نتائج البحث ومكافأة المواقع ذات الجودة العالية.
في عام 2011، وجدت Google أن نتائج البحث الخاصة بها تواجه تدقيقًا شديدًا لأن مواقع الويب التي تنتج كميات كبيرة من المحتوى منخفض الجودة والذي كان يهيمن على نتائج البحث، فكانت SERPs من Google مزدحمة بمواقع الويب التي تعرض محتوى غير أصلي، ولكن عندما ظهر تحديث Google Panda في عام 2011 الذي تم إنشاؤه للتخلص من المحتوى منخفض الجودة فشهدت العديد من المواقع انخفاضًا كبيرًا في حركة المرور إن لم يكن كلها، عندئذٍ أوضحت Google ما العامل الذي يشكل موقعًا عالي الجودة.
بينما كانت مواقع الويب لا تزال تتعافى من تأثيرات Panda، أصدرت Google خوارزمية جديدة والتي تهدف إلى القضاء على “التكتيكات البريد العشوائي”من نتائج البحث يعرف بإسم “Penguin”، فهو استهدف مواقع ذات أنماط الارتباط غير الصحيح وأيضاً استهدف المواقع التي تعمل على حشو الكلمات الرئيسية. بعد ذلك تمت إضافة “Penguin” مثل”Panda” إلى خوارزمية Google في عام 2016.
البحث الذكي والتعلم الآلي
تم الحديث عن الهاتف المحمول وتضخيمه كثيرًا لأنه كان ينمو مثل الجنون طوال هذا الوقت، مع اعتماد المزيد من المستخدمين على الهواتف الذكية، أصبحوا يبحثون بشكل متزايد عن الأعمال والأشياء أثناء التنقل. إلى أن وضعت جوجل قاعدة وهي ” الهاتف المحمول أولاً”، ولكن تغير ذلك في عام 2017، عندما وضع الرئيس التنفيذي لشركة Google قاعدة مغايرة وهي “التعلم الآلي أولاً”. لهذا السبب تم تضمين التعلم الآلي في جميع منتجات Google، بما في ذلك البحث و Gmail والإعلانات والمزيد.
في عام 2015 تم الاعلان عن Google Rank Brain، في هذا الوقت ظهر تأثير التعلم الآلي من حيث البحث، تم استخدامه في البداية لمحاولة تفسير 15٪ من عمليات البحث التي لم يسبق لـ Google رؤيتها من قبل، بناءً على الكلمات أو العبارات التي أدخلها المستخدم.
خوارزمية Bert
يعد BERT أهم تحديث لـ خوارزمية Google بعد Rank Brain فهو يساعد محرك البحث على فهم سياق استعلامات البحث بشكل أفضل، وايضاً من خلاله يمكن لـ Google الآن استخدام الكلمات المحيطة بكلماتك الرئيسية لمساعدة العناكب على استيعاب المحتوى الخاص بك.
مقتطفات مميزة
من المحتمل أن تكون المقتطفات المميزة شيئًا ما رأيته من قبل ولكنك لم تتعرف عليه، هي نص قصير أو نقاط أو أرقام أو جداول تظهر أعلى بحث Google، الهدف منه هو الإجابة مباشرة على سؤال الباحث في SERPs دون الحاجة إلى التنقل عبر موقع الويب. إن المقتطفات المميزة ليس شيئًا جديدًا، تم رصدهم في عام 2014، وفي عام 2020 تم تحديثها لتأخذ المستخدمين مباشرةً إلى النص ذي الصلة باستعلام البحث الخاص بهم.
إذاً ما تأثير تاريخ الـ SEO على مستقبله؟
إنّ الإجراءات، تتطلب في كثير من الأحيان فريقًا من الخبراء ومجموعة من البيانات المعقدة والخوارزميات، تكون بعيدة كل البعد عن حشو الكلمات الرئيسية ومشاركة الروابط. ومع ذلك فقد ظل جوهر استراتيجية الـ SEO ثابتًا، لماذا؟ ببساطة لأنها تسعى أن تقدم للقراء أفضل الإجابات الممكنة على استفسارات البحث الخاصة بهم.
وأخيراً، منذ التسعينيات إلى اليوم قطعت محركات البحث والـ SEO شوطًا طويلاً. تم إجراء مئات التغييرات في الخوارزمية، وتطورت مُحسّنات المواقع على محرّكات البحث سريعًا.
مع إنشاء محركات بحث جديدة، وزوال محركات البحث القديمة، وميزات SERP الجديدة، ومع انطلاق خوارزميات وتغيراتها المستمرة بالإضافة إلى، ظهور الأدوات والمتخصصين في الـ SEO، كلها عوامل مثيرة للاهتمام في تاريخ مُحسّنات المواقع على محركات البحث. يعني الـ SEO مهمًا طالما أن محركات البحث موجودة.
وهذه كلها فقط بداية!